عبد العزيز الرفاعي

هو عبد العزيز بن احمد بن عبد الكريم الرفاعي ينحدر من أسرة حسينية من جهتي الأب ألام كما يذكر.
     ولد رحمة الله في 13/9/1342هـ في املج ثم انتقل مع أسرته الى مكة المكرمة عام 1352هـ. درس بمدرسة الصفاء التحضيرية وانتقل الى المدرسة الابتدائية العزيزيه. ثم دخل المعهد العلمي السعودي سنة 1358هـ واتجه بدراسته نحو الدراسات الأدبية والذاتية. وكان يحضر الحلقات والدروس التي تعقد بالمسجد الحرام في النحو والتفسير وغيرها وقد اهتم بدروس الشيخ محمد أمين كني في النحو.
وقد كان الرفاعي يرحمه الله يسعى الى تثقيف نفسه بالقراءة والاطلاع حيث تعرف على مجلة الرسالة واعجب بها ، وعن طريقها تعرف على كبار كتابها من أمثال مصطفى صادق الرافعي والزيات وغيرهم.

أعماله الوظيفية

     بعد تخرجه من المعهد العلمي درس في الابتدائية العزيزية لمدة سنه واحدة ثم انتقل الى مديرية المعارف، وتنقل في عدد من الوظائف كان أخرها مديرا عاما للشعبة السياسية بديوان مجلس الوزراء ثم مستشارا بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة الى عام 1401هـ.
في عام 1413هـ اختير عضو في مجلس الشورى بالمملكة ، وقد اشترك في كثير من اللجان والمجالس ومنها:
المجلس الأعلى للأعلام
مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز
لجنه الإشراف على المجلة العربية التي تصدر بالرياض
اللجنة الشعبية لمجاهدي فلسطين
مجلس إدارة مؤسسة اليمامة الصحفية ( وهو اول مدير عام لها عام 1383هـ
مجمع اللغة العربية بمصر
مجمع اللغة العربية بدمشق

شخصيته

أجمع عارفوا الرفاعي على الثناء علية وعلى أخلاقه العالية فهو ذو خلق صادق لا يعرف التلون، كان يتحمل الألم ويكظم الغيظ ويحرص حرصا شديدا على إدخال السرور على من يعرف ومن لا يعرف .لقد كان نموذجا غاليا في دماثة الخلق والشهامة والعفة.

مؤلفاته

لقد صدر للرفاعي الكتب التالية:
توثيق الارتباط بالتراث.
جبل طارق والعرب.
خمسة أيام في ماليزيا
كعب بن مالك.
أم عمار .
من عبد الحميد الكاتب الى الكتاب والموظفين
الحج في الأدب العربي
ضرار ابن الازور
خولة بنت الازور
ارطأة بن سهية
الرسول كأنك تراه (حديث أم معبد ).
يوميات مئذنة مكية (قصيدة).
ظلال ولا أغصان (ديوان ).
زيد الخير
رحلتي مع المكتبات (مكتبات مكة)
رحلتي مع التأليف
عبدالله بن أبي صبح المزني.
خارجة بنت فليح المللي
تلميحات شواهد ابن زيدون (وهي محاضرة أعدت للذكرى الألفية لميلاد ابن زيدون عام 1975م في الرباط وهي عن شواهد ابن زيدون في رسالته الجدية وقد طبعها المشرفون على المؤتمر بالمغرب.
عناية الملك عبدالعزيز بنشر الكتب (محاضرة نشرت من قبل مكتبة الملك فهد بالرياض في كتاب).
ابن جبير في الحرمين الشريفين (محاضرة طبعها بنك الرياض في كتاب).
نوادر المخطوطات في خزانة البغدادي أعطاها لمؤسسة الفرقان في لندن لنشرها.
     بالإضافة الى المكتبة الصغيرة وهي سلسلة اصدر الرفاعي منها أربعة أعداد ومن ثم فتح المجال لغيرة فضمت إصدارات كثيرة لأقلام سعودية وعربية وأسلاميه وبلغ عدد إصداراتها 55 كتابا.
وهذا ما نشر عن الرفاعي ومالم ينشر حسب ما قال: (على ان هناك ركوما من كتاباتي المتفرقة فيها ما ينتظمة موضوع واحد، وهذه مازلت أمنى النفس بين حين وآخر ان افرغ إليها لاستخرج منها الموضوعات المتجانسة، ولكني أرى الايام تبتلع الأمنيات والعمر اقصر من ان يتسع لها)) وقد كتب ذلك بجدة في 13/7/1411هـ.


وفاته

أصيب بمرض عظال في السنين الأخيرة من حياته فكان يتردد على المستشفيات في المانيا وأمريكا، ولما أحس بدنو اجله عاد الى بلده وادخل مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ولبث في المستشفى عدة أيام، وفي ليلة وفاته عاد الى منزلة بجدة، وتوفي هناك يوم الخميس 13/3/1414هـ وصلي عليه في المسجد الحرام ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة ، رحمة الله رحمة واسعة.

أضف تعليق